محاميها حراميها

ذكرت إحدى الصحف يوم الاربعاء أن محاميا بارزا في سنغافورة والذي سرق أشياء تقدر قيمتها ب 1200دولار من غرفة بأحد فنادق هونغ كونغ قد أعفي من عقوبة السجن بعد أن قرر القاضي أن الجريمة كانت مجرد صرخة من أجل مساعدته على اجتياز أزمة نفسية. فقد ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينع بوست" أنه صدر حكم بالسجن لمدة 12شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين ضد تشوي تشي، وهو محام ( 40عاما) متخصص في قضايا التحكيم، يوم الثلاثاء بعد أن أقر بأنه مذنب بتهمة السرقة. وتشوي هو شريك في راجاه وتان وهي أكبر شركة للاستشارات القانونية في سنغافورة حيث تدر عليه أرباحا تبلغ نحو 700ألف دولار سنغافوري ( 500ألف دولار أمريكي) سنويا وهو متخصص في مشروعات البنية الاساسية. وعند نظر القضية يوم الاثنين قال ممثل الادعاء إن تشوي شوهد في إحدى الكاميرات الأمنية مساء يوم السابع عشر من كانون ثان /يناير الماضي وهو يتسكع أمام إحدى الغرف بفندق نوفوتيل سيتيجيت في تونغ تشونغ بجزيرة لانتاو.
وأضاف ممثل الادعاء أن الشرطة عثرت في غرفة المحامي بعد بضع ساعات من رصده بواسطة الكاميرا الامنية على عدة متعلقات وقد اختفت من الغرفة من بينها جهاز "آي بود نانو" وشاحن هاتف محمول وسماعة بلوتوث. وقال محامي الدفاع أندريو بروس إن تشوي كان يشعر بتوتر بالغ وقت اقترافه السرقة وانه كان في غاية الضيق بسبب عدم حضور أحد موكليه للقائه.

واستعان المحامي بشهادة اثنين من المتخصصين في الطب النفسي للوقوف على الحالة العقلية لتشوي وقت اقترافه الجريمة حيث قال أحدهما إن تشوي كان في حالة نفسية سيئة بسبب إصابتة بالاكتئاب وعدم خضوعه للعلاج.