لندن - مكتب "الرياض" - اقبال التميمي:
مع انتشار جرائم الشرف في بريطانيا، تم الكشف عن ازدهار عمليات تزوير ورقع غشاء البكارة بين النساء الآسيويات في بريطانيا.
وفي بحث جرى أخيراً، جاء في التقرير أن الكثير من الفتيات يستخدمن أساليب خداع مثل تقديم إثبات من الدماء غير حقيقية، أو يجرين عمليات لرقع غشاء البكارة، أو يطالبن الأطباء بتقارير طبية بأن أغشيتهن سليمة خشية العواقب.
كما كشف التقرير أنه وبعد مقابلات أجريت مع شباب من أصول من شبه القارة الهندية يعيشون في بريطانيا أن غالبية الشباب في الفئة العمرية ما بين سن 17- 21عاماً ما زالوا يفضلون المرأة البكر في حال قرروا الزواج.
وما زال موضوع الشرف مسيطراً على البيئة الاجتماعية بين الآسيويين، حتى الذين ولدوا في بريطانيا ونشأووا فيها وسط مجتمع لا يرى ضيراً في العلاقات الجنسية دون رابط زواج شرعي.
وقالت مستشارة عملت سابقاً في مؤسسة بروك الخيرية الوطنية للصحة الجنسية إنها تلقت شخصياً طلبات حول معلومات عن تزوير غشاء البكارة بشكل يومي حول فتيات آسيويات، وأنها قدمت المعلومات التي يريدونها لأنها كانت تخشى على سلامتهن. وأحياناً أخرى تأتي فتيات عذراوات على وشك الزواج خائفات من الزواج لأنه يتوقع وجود نزف بعد الدخول لكن هذه المعلومة خاطئة، وحسب المعروف علمياً وطبياً أنه ليس شرطاً أن يحصل نزف لأن أنواع الأغشية تختلف، إلا أن العائلات لا تعترف بهذه المعلومة وكثير من الفتيات العفيفات يتعرضن للإيذاء بعد الزواج لأن أجسادهن ليست من النوع الذي ينزف بعد النكاح للمرة الأولى. لذلك تقلق الفتيات من أن أحداً لن يصدقهن.
وقالت المستشارة أن النساء أخبرنها أنهن يستخدمن صبغة حمراء تشبه لون الدم إلى حد بعيد، يشترينها من بعض المحلات، ويقمن بإدخالها في المهبل أو تلويث الملاءة بها بعد الجماع الأول.
وقالت باحثة اجتماعية تعمل مع المجتمع الآسيوي في غرب لندن إنها التقت العديد من الفتيات الآسيويات اللواتي لجأن ليعشن في الملاجئ خشية افتضاح أمرهن بعد الزواج.
وقالت الدكتورة ليندا كاردوزو الطبيبة النسائية في مستشفى كنغز كوليدج في لندن، إن نساء آسيويات كثيرات يأتين إليها للقيام بعملية جراحية لإصلاح غشاء البكارة، إلا أنها تجد صعوبة في إصلاحه في كثير من الأحيان لعدم وجود ما يكفي من النسيج لخياطته معاً. وأن كل هذه المحاولات هي من أجل أن تنزف يوم الزفاف، ولكنهن لا يقتنعن أن كثيراً من النساء لا ينزفن بعد الجماع على أي حال لأن غشاءهن من النوع المطاطي، أو لأنهن استخدمن التامبونات أثناء الحيض بدلاً من الفوطة الصحية فتمزق الغشاء على أي حال.